السبت، 9 فبراير 2013

تكنولوجيا الإنجاب



تكنولوجيا الإنجاب

أسئلة لا بد من إثارتها عند استمرار التفكير في مستقبل

</من يكون الوالد والوالدة في مثل هذه
الحالات؟

و ماهي المشكل الأخلاقية والقانونية التي تنشأ عن تعدد الأنساب
في الأجنة؟

كيف ستكون الأسرة في عصر ما بعد التصنيع والأسرة ما بعد التقاعد في مجتمع ا لمستقبل

مفهوم الأسرة) الوالدية(   كله قد يتعرض لتعديل جذري. بفعل تكنولوجيا الإنجاب فالحقيقة أنه لم يعد بعيدا
ذلك اليوم الذي قد يجد فيه الطفل: إنه »بيولوجيا ابن لأكثر من أبوين «
لست متحدثا هنا من حقل الخيال ونما هي أمور متوقع حدوثها مستقبلا
بعد أن أمكن إنجازها فعلا في إنجاب الحيوان
تعددة الأنساب
ولاكن ماهي المشكل الأخلاقية والقانونية التي تنشأ عن تعدد الأنساب
في الأجنة:

السؤال القانوني من يكون الوالد والوالدة في مثل هذه
<الحالات؟
عندما تحمل لمرأة في رحمها جنينا خصب في رحم امرأة
أخرى. فأيهما تكون أمه؟ وأيهما يكون أباه؟ ولو استطاع زوجان أن يشتريا
جنينا مخصبا  فإن الوالدية تصبح هنا مسألة قانونية  وليست مسألة
بيولوجية. مثل هذه العاملات إن لم توضع في إطار تحكيم دقيق فإن
الإنسان يستطيع أن يتصور حدوث أكثر الأمور غرابة  كأن يشتري زوجان
مثلا جنينا يتركه  لينشأ في أنابيب اﻟﻤﺨتبر البيولوجي  وما أن يولد  حتى
يشتريا آخر باسم الأول كما يحدث في شراء السندات. ففي هذه الحالة
يصبحان جدين  في حين أن طفلهما الأول لم يتجاوز مرحلة الرضاعة
ولسوف نكون في حاجة إذن إلى كلمات جديدة تماما في القاموس لنصف
بها صلات القربى  بل أكثر من هذا: إذا فرضنا أن الأجنة les Embryons قد
أضحت معروضة للبيع  فهل تستطيع شركة ما أن تشتري واحدا ؟ أو آلافا؟
ثم هل تستطيع أن تبيعهم؟ وإن لم تكن تلك الشركة  تستطيع فهل يستطيع
مختبر للبحوث؟
إننا أن كنا سنشتري ونبيع الأجنة الحية فهل نحن في الطريق إلى
استحداث شكل جديد من أشكال العبودية؟ أسئلة لا بد من إثارتها عند
استمرار التفكير في مستقبل الثورة البيولوجية ومنجزات الهندسة البيولوجية
إذا أردنا أن نبقى في إطار ا لمنطق. فإنسان القرن الواحد والعشرين  أو
إنسان مجتمع ما فوق التصنيع بوجه عام  عندما يواجه بالتغييرات
الاجتماعية السريعة  ومضمونات الثورة العلمية البيولوجية ا لمذهلة  قد
يضطر إلى تجربة. جديدة للأسرة  كما .كن أن نتوقع من القلة
اﻟﻤﺠددة أن تجرب عديدا متنوعا من الترتيبات الأسرية بدءا من معالجة
ومن ا لمتوقع في رأي ا لمستقبلي Future logistes أنه ستكون هنالك
أربعة .النماذج للأسرة أو العائلة في تاريخ العالم. الأسرة ا لموسعة في عصر
ما قبل التصنيع  والأسرة المضيقة في عصر التصنيع  والأسرة في
عصر ما بعد التصنيع وأسرة ما بعد التقاعد في مجتمع ا لمستقبل. قد
يبدو مثل هذا الأمر با مقاييس أو ا لمعايير الراهنة Critters actuelles شاذا
ولكن عندما ينفصل إنجاب الأطفال عن قاعدته البيولوجية ا لمعهودة  فإنه
لن يبقى هناك ما يفرض إنجاب الأطفال في سن مبكرة غير ما اصطلح
عليه من تقاليد  فلماذا إذن لا تنتظر  ثم تبتاع فيما بعد ما تحتاج إليه من
أجنة  بعد انتهاء حياتك العملية؟ وهكذا فإن من المحتمل أن يكون عدم
الإنجاب هو الظاهرة الأكثر انتشارا  بين الأزواج الشباب ومتوسطي العمر
في ا لمستقبل  وأن يكون الأزواج .ن تعدوا الست بيهم أكثر الأزواج تنشئة
للأطفال  فأسرة ما بعد التقاعد لن تكون حلما  . ستكون من ابرز
ملامح مجتمع ا لمستقبل في إطار استمرارية الثورة البيولوجية وتكنولوجيا
الإنجاب.
وبكلمة موجزة: ليس هنالك بالطبع ما هو حتمي الحدوث strictement
Realise  من بين كل التطورات التي عرضنا
وخاصة ما يتعلق بموضوع الإنجاب وتحسين النسل وتكنولوجيا الإنجاب..
الخ. فنحن .لك القدرة على أن نصوغ التغيير وفق ما نريد  ولكننا لا .لك
قدرة الإبقاء على ا لماضي. إننا سنكون حتى في أ نماطنا الأسرية مضطرين
دائما للتعامل مع الجديد  و بمعنى آخر: ففي كل الأمور ا لمستقبلية  كبيرها
وصغيرها  سوف يتعدل التوازن بين  المتوقع  واللا متوقع  بين ا لمعلوم و اﻟﻤﺠهو
صوت ترتفع حقا نسبة الجدة في بيئة غير مألوفة سريعة التغير  والتنوع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق